الميثاق الأخلاقي للعاملين في الجمعية
أولاً/ تمهيد:
يعد التمسك بمكارم الأخلاق أحد ركائز النجاح، ومن مظاهر التقدم والرقي، ولذا تبوأت أخلاقيات العمل مساحة واسعة في أدبيات كثير من الدول والقطاعات المفعمة بالحيوية ، وفي بيئتنا المحلية تعظم أهميتها لانبثاقها من ثقافتنا وانسجامها التام معها. قال تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (90) النحل:90) وأوصى نبيه – صلى الله عليه وسلم -بقاعدة سامية في التعامل الأخلاقي : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين( 199 ) الأعراف:199) وزكاه جل وعلا فقال : ( وإنك لعلى خلق عظيم(4) القلم: 4) ورسولنا -عليه الصلاة والسلام -هو موضع الأسوة والاقتداء الكامل.
ثانياً/ أهداف الميثاق:
- تحديد الأسس والمبادئ الأخلاقية للممارسات المهنية في العمل في الجمعية.
- توجيه سلوك العاملين في الجمعية.
- تحفيز العاملين في الجمعية للالتزام بالخلق القويم والتعاون على تطبيقه.
- تعزيز الممارسات الإيجابية في الجمعية وتحسين أو تصحيح ما عداها.
- ترسيخ حضور الأخلاق في ثقافة الجمعية.
ثالثاً/ مبادئ الميثاق:
- الإخلاص: التقرب إلى الله بالعمل ، ثم خدمة الوطن والإسهام في تنمية المجتمع مما يبعث في النفس طاقة متجددة نحو العمل بإبداع وإتقان.
- النزاهة : الحذر مما يشين الإنسان وفصل المصلحة الشخصية عن العمل مما يمتن الثقة داخل العمل بالجمعية فيما بينه وبين المجتمع.
- العدالة: حفظ الحقوق ومنع التجني والتفرقة، والإنصاف والتوازن في القول والفعل.
- المسؤولية : إلزام المرء نفسه بما يجب عليه من أعمال وتبعاتها، مع التزامه التام بالأنظمة، كي يؤدي مسؤوليته الدينية والوطنية والاجتماعية والمهنية.
- الإتقان: أداء الأعمال والمهام بأعلى مستويات الدقة قدر الاستطاعة مع مراعاة الأصول المهنية والكفاءة العلمية.
- الاحترام : إنزال الناس منازلهم وتقدير جميع الأطراف، مع رحمة الضعيف وتوقير القوي دون إخلال بالعمل والأنظمة المرعية.
- العطاء: تحقيق الرؤية التنموية للفرد والمجتمع والتفاني في التضحية من أجل نفع المستفيد.
- التعاون: تضافر الجهود وتكاملها وتبادل العون،حيث لا يستطيع العامل أن ينجز مهامه دون التعاون مع الآخرين.
رابعاً/ مواد الميثاق:
- الالتزام بالشريعة الإسلامية واتباع المنهج القويم قولاً وعملاً.
- احترام أنظمة المملكة العربية السعودية والتقيد بها.
- البحث في كل عمل عن رضا الخالق ومصلحة الخلق ورحمتهم.
- احتساب نية عمل الخير، ومراقبة الله في السر والعلن.
- التكامل مع العاملين في القطاع الخيري والمشاركة معهم في تنمية المجتمع.
- تقبل التنوع الاجتماعي لجميع الفئات والجنسيات في المجتمع.
- تحمل أمانة المسؤولية والمشقة المصاحبة للعمل قدر المستطاع ودونما ضرر مع الفرح بعمل الخير.
- الولاء للجمعية والحفاظ على سمعتها والبعد عما يجرح خيرية العمل.
- النظر للنجاحات على أنها مشتركة بين العاملين والجمعية مع نسبة التميز لأصحابه.
- تقديم القدوة الحسنة للعاملين في القطاع الخيري
- المحافظة على البيئة ومكوناتها، والإحسان إلى مخلوقات الله ورحمتها.
- التحرز من أي سبب للانقسام والخلاف.
- المحافظة على خصوصية بيانات الزملاء والمنظمة والمستفيدين.
- الابتعاد عن تبادل المصالح الشخصية أو تجييرها لصالح النفس.
- الأمانة في استخدام التقنية والتطبيقات والوسائل الحديثة.
- صدق الالتجاء إلى الله بطلب التوفيق والسداد وتحصيل ما يرضيه سبحانه
خامساً/ الاخلاقيات المرتبطة بالجوانب المهنية:
- احترام اللوائح والأنظمة والعقود والمعتمدة من المنظمة.
- التقيد بوقت العمل وتنفيذ الأعمال الموكلة إليه خلاله دون شغله بأمور أخرى.
- الالتزام بالقواعد والأموال المهنية للعمل.
- تسخير المعارف والمهارات لتنفيذ الأعمال على الوجه الأكمل.
- الجدية في تطوير المهارات والمعارف والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال العمل.
- الالتزام بالعقود والمواثيق والاتفاقات والمتطلبات بينه وبين المنظمة أو مع أي منظمة أخرى اثناء التعاقد أو التعاون أو تقديم الخدمة وتحمل مسؤوليتها.
- الدفاع بموضوعية عن المنظمة حين تتعرض لأي نقد جائر أو تهمة غير صحيحة.
- تيسير الإجراءات والمرونة في الأداء، وتذليل العقبات حسب صلاحياته وتقديم المقترحات حولها لأصحاب القرار.
- تحسين مستوى الخدمة وتطويرها وقياس رضا المستفيدين وأصحاب العلاقة.
- المبادرة إلى طرح الأفكار والمقترحات التطويرية.
- تحاشي التفرقة والعنصرية أو الفئوية في التوظيف أو عند تقديم الخدمات.
- الصدق في إعداد التقارير دون تضخيم أو تضليل.
- المشاركة في صنع القرارات وإبداء الآراء مع تقبل آراء الآخرين.
- تقدير الشراكة والتكامل بين المنظمة وأي منظمة أخرى.
- توطين الخبرة واستخدامها في المنظمة لتأهيل الصف الثاني ونقل المعرفة.
- التواصل الفعال بما يحقق أهداف المنظمة ويعزز العلاقات الإيجابية بين أصحاب العلاقة.
- الإفادة من التقنيات والوسائل الحديثة لخدمة المنظمة والمستفيد.
- منح الأولوية للأمن والسلامة وتجنيب المنظمة أي مخاطر.
- التنزه عن أي خداع أو تضليل أو الحصول على مصلحة خاصة.
سادساً/ الأخلاقيات المرتبطة بالجوانب المالية:
- تحمل مسؤولية أي عُهد مالية أو عينية بأمانة وانضباط.
- الحفاظ على أصول المنظمة وممتلكاتها ومواردها العامة والخاصة وصيانتها من التفريط.
- إحسان التدبير المالي والحذر من أي معاملات مالية مشبوهة أمنياً أو نظامياً.
- تقبل المساءلة لتبرئة الذمة أو لتوضيح ما يشكل بطريقة مهنية معيارية واضحة.
- الإفصاح عن المعلومات والبيانات المالية بطريقة نظامية موثقة إذا طلبت من المتبرع فيما يخصه أو من الإدارة الحكومية المعنية.
- رفض الهدايا أو الهبات المرتبطة بموقعه الوظيفي تحت أي مسمى أو مسوغ.
- التورع عن مواطن الريبة وبيان ما يمنع من إساءة الظن.
- صرف المبالغ المالية المتبرع بها حسب شروط المتبرعين ورغباتهم المتوافقة مع الأنظمة.
- رفض الرشوة والسعي لمكافحتها.
- الابتعاد عن التورط في أي شكل من أشكال الفساد المالي أو غسيل الأموال.
- الاحتفاظ بجميع الوثائق والمستندات المالية التي تحفظ حقوق المنظمة والعاملين.
سابعاً/ أخلاقيات العاملين مع المستفيد:
- تقديم الخدمة التي يحتاجها المستفيد بأفضل الوسائل والممارسات المتاحة.
- العناية بآراء المستفيد عن الخدمة المقدمة له، وسماع مقترحاته ونقلها.
- تسهيل تقديم الخدمة للمستفيد دونما تعقيد.
- اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها حفظ سلامة المستفيد ووقايته من الأخطار.
- حفظ كرامة المستفيدين والحذر من أي تصرف يجرح مشاعرهم، أو يضرهم حسياً أو معنوياً.
- الاستئذان من المستفيد حال التصوير والنشر الإعلامي، مع مراعاة أخلاقيات الصورة أثناء التوثيق ، وأخلاقيات البحث الاجتماعي أثناء دراسة حالة المستفيد.
- تقديم ما يحتاجه المستفيد من نصح وتوجيه، دون إلزام وشرح الخدمة المقدمة له عند الحاجة، وبيان الحقوق والفرص المتاحة له والالتزامات التي يتوجب عليه تأديتها للحصول على الخدمة.
- التفاعل معه بالتهنئة أو المواساة حسب المقام.
- المبادرة في البحث عن المتعففين من المحتاجين لخدمات المنظمة.
- العدل في خدمة المستفيدين دون محاباة أو تحيز.
- الصدق مع المستفيد في استحقاقه الخدمة من عدمه مع تطييب خاطره وتوجيهه لما في صالحه.
- التجاوب الفوري مع الأزمات والكوارث وأصحاب الحاجات المستعجلة وتحمل ما يصاحب ذلك من ضغوط عمل أو إلحاح.
- تذكيره بالتوكل على الله سبحانه في جميع شؤونه مع فعل السبب.
- تعميق صلته بوطنه وزيادة محبته لمواطنيه.
ثامناً/ أخلاقيات الرؤساء مع العاملين:
- الاحتفاء بكل ما يرفع قدرات العاملين ويرتقي بأدائهم.
- تقدير أحوال العاملين، والتعامل معهم بما يتطلبه الموقف، وحفظ كرامتهم.
- التعامل بعدل وإنصاف.
- الوفاء بحقوق العاملين المادية والمعنوية.
- تشجيع روح المبادرة والابتكار.
- إشراك فرق العمل من غير المديرين في بناء القرارات وإختيار الأنسب منها.
- نسبة النجاح لأهله ، والوقوف معهم في الأخطاء غير المقصودة.
- التواضع.
تاسعاً/ أخلاقيات المرؤوسين مع الرؤساء:
- تقبل التوجيهات وفق التسلسل الوظيفي في المنظمة.
- توقيرهم والتعامل معهم بما تقتضيه الآداب المرعبة.
- التعاون معهم لإنجاح العمل بالأداء المتفاني والرأي الصادق.
- تقديم النصيحة المهذبة، وإبلاغهم عن أي مخالفة أو صعوبة أثناء العمل.
عاشراً/ أخلاقيات العاملين فيما بينهم:
- الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية وأحكامها ، وبمقتضيات الأعراف والتقاليد التي لا تخالفها فيما يخص التعامل بين الجنسين.
- تعزيز روح الأخوة، ونشر أجواء المودة والاحترام.
- الابتعاد عن مساوئ الأخلاق كالغيبة والنميمة والتجسس والجدل العقيم.
- التفاعل بالتهنئة أو المواساة حسب المناسبة.
- الاعتذار الجميل عن أي سلوك غير لائق.
- التعامل بحكمة مع أي نزاع يقع بين العاملين مع حفظ حق الأطراف في المطالبة بما تراه حسب السياسات المتبعة والطرق النظامية.
- مراعاة اهتمامات الزملاء ومزاياهم والإشادة بمنجزاتهم وخصائصهم الإيجابية.
- اقتصار التواصل بين الجنسين على شؤون العمل وفيما يخدمه فقط.
- الحرص على نقل الخبرات والتجارب المهنية وزيادة مهارات العاملين فيما يخدم المنظمة والمستفيد.